منتدى طلبة وهران لشعبة الاقتصاد والتسيير للاتحاد العام الطلابي الحر فرع وهران الوسطى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلبة وهران لشعبة الاقتصاد والتسيير للاتحاد العام الطلابي الحر فرع وهران الوسطى
يضم هذا المنتدى كل مايحتاجه الطلبة من معلومات وبحوث لتنمية روح العلم والمعرفة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته ، أهلا و سهلا بكم بمنتدى طلبة وهران راجين منكم المشاركة الفاعلة في أقسام المنتدى لتعم الفائدة للجميع ... و علموا أنه كله خالص لوجه الله تعالى... بارك الله فيكم و وفقكم إلى ما يحبه و يرضاه ، دمتم في رعاية الله و حفظه
فكنت كالنخل يُرمى بالحجارة من قـوم... فيرميهمو بالتمر ألـوانا..!
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 372 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 04/12/2008
موضوع: فكنت كالنخل يُرمى بالحجارة من قـوم... فيرميهمو بالتمر ألـوانا..! الإثنين أبريل 19, 2010 9:04 pm
كان لي زعيم ومات(1): ..هذا الشيخ محمد الحامد رحمه الله-وهو الذي لم تقع العين على مثله علما وعملا وحالا و ورعا والتزاما وتحقيقا- كان يقول عن الأستاذ المجدد:حسن البنا:كان لي زعيم ومات..!: زعيم من أرباب القلوب :ذوي السير إلى الله سبحانه :المربين بالروح بله اللسان،قضى أمدا من عمره سالكا طرق المجاهدة والتصفية،قاطعا مراحلها حتى بلغ غاية رفيعة،وقعد مقعدا عاليا..وكان إلى آخر عمره إذا ذكره يبكيه بكاء مرا...!
[size=12]آذوك ظلما فلم تجز الأذى بأذى... وكان منك جزاء السوء إحسانا وكنت كالنخل يُرمى بالحجارة من ...قوم فيرميهم بالتمر ألوانا قد أوسعوك أكاذيبا ملفقة... وأنت أوسعتهم صفحا وغفرانا
حسن البنا :الملهم الموهوب..أستاذ الجيل..صاحب المنظومة الشمولية النادرة المتفردة الفريدة:
دمعة الصوفي، وحدس السياسي،وهمة القائد، ودقة العالم، وحرارة الداعية، واشراقة الأديب، وشجاعة المقاتل، وحرقة الأم الثكلى.
رجلموهوب مهيأ، وليس من سوانح الرجال ولا صنيعة بيئة أو مدرسة، ولا صنيعةتاريخ أو تقليد، ولا صنيعة اجتهاد ومحاولة وتكلف، ولا صنيعة تجربةوممارسة، إنما هو من صنع التوفيق والحكمة الإلهية والعناية بهذا الدينوبهذه الأمة، والغرس الكريم الذي يهيأ لأمر عظيم ولأمل عظيم في زمن تشتدإليه حاجته وفي بيئة تعظم فيها قيمته.
لك يا إمامي يا أعز معلم يا حامل المصباح في الزمن العمي يا مرشد الدنيا لنهج محمد يا نفحة من جيل دار الأرقم حسبوك مت وأنت حي خالد ما مات غير المستبد المجرم حسبوك مت وأنت فينا شاهد نجلو بنهجك كل درب معتم شيَّدت للإسلام صرحًا لم تكن لبناته غير الشباب المسلم وكتبت للدنيا وثيقة صحوة وأبيت إلا أن تُوقَّع بالدم..!
( جمعالله فيه مواهب وطاقات قد تبدو متناقضة في عين كثير من علماء النفسوالأخلاق، ومن المؤرخين والناقدين، هي العقل الهائل المنير، والفهم المشرقالواسع، والعاطفة القوية الجياشة، والقلب المبارك الفياض، والروح المشبوبةالنضرة، واللسان الذرب البليغ، والزهد والقناعة - دون عنت - في الحياةالفردية، والحرص وبعد الهمة - دونما كلل - في سبيل نشر الدعوة والمبدأ،والنفس الولوعة الطموح، والهمة السامقة الوثابة، والنظر النافذ البعيد،والإباء والغيرة على الدعوة، والتواضع في كل ما يخص النفس.. تواضعاً يكاديجمع على الشهادة عارفوه، حتى لكأنه -كما حدثنا كثير منهم - مثل رفيفالضياء: لا ثقل ولا ظل ولا غشاوة.)
سمات العبقرية الفذة: شغفهبدعوته واقتناعه بها وتفانيه فيها وانقطاعه إليها: بجميع مواهبه وطاقاتهووسائله، وذلك هو الشرط الأساسي والسمة الرئيسية للدعاة والقادة الذينيجري الله على أيديهم الخير الكثير.. 2-تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه ونجاحه المدهش في التربية والإنتاج:كانمنشئ جيل، ومربي شعب، وصاحب مدرسة علمية فكرية خلقية، وقد أثر في ميول مناتصل به من المتعلمين والعاملين، وفي أذواقهم وفي مناهج تفكيرهم وأساليببيانهم ولغتهم وخطابتهم تأثيرا بقي على مر السنين والأحداث، ولا يزالشعارا وسمة يعرفون بها على اختلاف المكان والزمان. ومضات سريعة من حياته: ولتصنع على عيني:.. ثم جئت على قدر يا موسى: هيأته القدرة الإلهية، وصنعته التربية الربانية:طيف من النور ألم بهذه الدنيا إلمام الغريب الطارئ،أو الضيف العابر،ثم تركها ومضى...ماذا يأخذ الطيف من الدنيا،أو ماذا يجمع لنفسه منها؟لا شيء!..وماذا يترك الطيف في هذه الدنيا حين يلم بها قدسيا من عالم القدس،نورانيا من عالم النور؟إنه يترك كل شيء حين يترك للضمائر نورها،وللنفوس قدسها وطهرها!! وهكذا حسن البنا،لم يأخذ لنفسه شيئا،وقد ترك للناس كل شيء..! حسن أحمد عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي: ولد حسن البنا في المحموديةبمصر عام 1906م، حفظ القرآن في سن مبكّرة، وكثيراً من أحاديث رسول اللهصلى الله عليه وسلم،وتأثر بشيخه محمد زهران صاحب مدرسة الرشاد الدينيّة،وتلقى الحصافيّة الشاذليّة عن عبد الوهاب الحصافي، درس على أبيه العلومالشرعيّة وأخذ عنه صناعة الساعات ويبدو أن مقومات الزعامة والقيادة كانتمتوفرة لديه، ففي مدرسة الرشاد الإعدادية كان متميزًا بين زملائه، مرشحًالمناصب القيادة بينهم، حتى أنه عندما تألفت "جمعية الأخلاق الأدبية" وقعاختيار زملائه عليه ليكون رئيسًا لمجلس إدارة هذه الجمعية. غير أن تلك الجمعية المدرسية لم ترض فضول هذا الناشئ، وزملائه المتحمسين،فألفوا جمعية أخرى خارج نطاق مدرستهم، سموها "جمعية منع المحرمات" وكاننشاطها مستمدًا من اسمها، عاملاً على تحقيقه بكل الوسائل، وطريقتهم في ذلكهي إرسال الخطابات لكل من تصل إلى الجمعية أخبارهم بأنهم يرتكبون الآثام،أو لا يحسنون أداء العبادات. ثم تطورت الفكرة في رأسه بعد أن التحق بمدرسة المعلمين بدمنهور، فألف "الجمعية الحصافية الخيرية" التي زاولت عملها في حقلين مهمين هما : الأول : نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة، ومقاومة المنكرات والمحرمات المنتشرة. الثاني : مقاومة الإرساليات التبشيرية التي اتخذت من مصر موطنًا، تبشر بالمسيحية في ظل التطبيب، وتعليم التطريز، وإيواء الطلبة. بعد انتهائه من الدراسة في مدرسة المعلمين في دمنهور، انتقل إلى القاهرة،وانتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا، واشترك في جمعية مكارم الأخلاقالإسلامية، وكانت الجمعية الوحيدة الموجودة بالقاهرة في ذلك الوقت، وكانيواظب على سماع محاضراتها، كما كان يتتبع المواعظ الدينية التي كان يلقيهافي المساجد حينذاك نخبة من العلماء العاملين. أكمل دراسته في دار العلوم بالقاهرة بتفوّق سنة 1927 وكان على صلةبمحب الدين الخطيب، ويلتقي بجمهرة من العلماء الفضلاء في المكتبة السلفيّةأثناء تردده عليها. وقد أثنى عليه الشيخ علي الطنطاوي عندما كان يتردّد على خاله مــــحبالدين الخطيب بالمطبعة السلفيّة بقوله : عرفته هادئ الطبع رضي الخلق صادقالإيمان، طليق اللسان آتاه الله قدرةً عجيبةً على الإقناع، وطاقةً نادرةًعلى توضيح الغامضات، وحل المعقّدات، والتوفيق بين المختلفين، ولم يكنثرثاراً، بل كان يحسن الإصغاء كما يحسن الكلام، وطبع الله له المحبّة فيقلوب الناس. ويبدو أن فكرة الإخوان قد تبلورت في رأسه أول ما تبلورت وهو طالب بدارالعلوم، فقد كتب موضوعًا إنشائيًا كان عنوانه : "ما هي آمالك في الحياةبعد أن تتخرج"؟! فقال فيه : إن أعظم آمالي بعد إتمام حياتي الدراسية - أملخاص، وأمل عام. فالخاص : هو إسعاد أسرتي وقرابتي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. والعام : هو أن أكون مرشدًا معلمًا أقضي سحابة النهار في تعليم الأبناء،وأقضي ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم تارة بالخطابةوالمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة. كان خطيبا من الطراز الأول، وصف الشيخ علي الطنطاوي لقاءً خطب فيه الإمامالبنا فقال: وهو في خطبته التي يلقيها كما تلقى الأحاديث بلا انفعال ظاهر، ولا حماسة بادية، من أبلغ من علا أعواد المنابر، تفعل خطبهفي السامعين الأفاعيل وهو لا ينفعل، يبكيهم، ويضحكهم، ويقيمهم، ويقعدهم، وهو ساكن الجوارح، هادئ الصوت، يهز القلوب ولا يهتز. ذاكرة جبارة عجيبة مدهشة: كانت له ذاكرة غير مألوفة في قوتها، إذا سأل أخاً عن اسمه مرة وعن ابنهوأبيه وعمله ثم التقى به بعد أشهر طوال حيّاة باسمه وسأله عن والده فلانوابنه فلان، وكان ذلك مثار العجب عند الجميع. ولو علمت عدد شعب الإخوانأيام حياته، ولكل شعبة مسؤول ثم هو بعد ذلك يعرف كل مسؤول عن كل شعبة، وهو الذي يعرّف الآخرين بهم لأذهلتك هذه الذاكرةالجبارة التي ما ضاقت يوماً عن اسم، أو غاب عنها حدث مهما طال به الزمن. كانت هذه الذاكرة تواتيه بالوقائع على وجهها الصحيح إذا أراد مجادل أنيحاور أو يكابر فيرده إلى الواقعة بزمانها ومكانها وأفرادها وملابساتها،كأنما يقرأ من كتاب، بلا تحد ولا محاولة إحراج، ولكنه الإقناع المترفق حتىليظن العائد إلى الحق انه هو الحق. كما كانت هذه الذاكرة المتوقدة سبباً في إزالة الكثير من المشاكل بينالإخوان إذا ما رجعوا إليه، وإذا ما دعا الأمر إلى سرد أحداث معينة سردهاكأنما تسمعها من شريط مسجل..! الكلمة التيسبقت وقتها: وتحدث الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون عن الأمام حسن البنا بكلمات تتدفق بشعور يمتزج فيه الإعجاب والعجب بالحزنواللوعة والأسى، يقول: (هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذييقع في يده. إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر.. لقد مرّ في تاريخ مصر مرورالطيف العابر الذي لا يتكرر. كان لابد أن يموت هذا الرجل – الذي صنعالتاريخ وحوّل مجرى الطريق – شهيداً كما مات عمر وعلي والحسين. كان لابدأن يموت باكراً، فقد كان غريباً عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التيسبقت وقتها، أو لم يأت وقتها بعد(. لقد ظهرت حركات إصلاحية كثيرة خلال هذا القرن.. في الهند ومصر والسودانوشمال أفريقيا.. وقد أحدثت هزات لا بأس بها، ولكنها لم تنتج آثاراًإيجابية ثابتة. اختفت هذه الدعوات، وبقيت عبارات على الألسن، وكلمات في بطون الكتب، حتىقُيض لها أن تبعث من جديد على يد الإمام حسن البنا، وان تستوفي شرائطهاومعالمها. وأن تأخذ فترة الحضانة الكافية لنضجها. وأفاد الرجل من تجارب منسبقوه، ومن تاريخ جميع القادة والمفكرين والزعماء الذين حملوا لواء دعوةالإسلام..
مواقف ساحرة عجيبة: 1-باقة من الورود: يقول الأستاذ عمر التلمساني : " كان الإمام الشهيد يتحسس في رقة ودقة ما يرضي الإخوان في الحدودالمشروعة ففي ذات يوم زاره الأخ الشاعر عمر الأميري أحد قادة الإخوان فيسوريا ليستأذنه في السفر إلى الإسكندرية مع والده في القطار الذي يغادرالقاهرة غداً في السابعة صباحاً , وذهب عمر الأميري مع والده ..وقبل أنيتحرك القطار بدقيقة أو دقيقتين إذ بعمر يرى الإمام الشهيد وهو يسرع الخطىعلى رصيف القطار , يحمل باقة من الورود الناضرة , يقدمها تحية لوالد عمرالأميري و وكان لهذا الموقفتأثيركبير في نفس الأميريالشاعرالكبير. .. كم نحن في حاجة إلى هذه الجماليات والذوقيات في ميدان التربية والدعوة..؟!! 2-يقول الأستاذ عمر التلمساني واصفا موقف حدث مع الإمام الشهيد بعد رحلة دعوية شاقة : .. وكانالتعب والإجهاد قد بلغ مداه فأعترانى قلق وبعد خمس دقائق تقريبا سألنيفضيلته : هل نمت يا عمر ؟ قلت : ليس بعد . ثم كرر السؤال فترة بعد فترةحتى ضقت بالأمر وقلت في نفسي : ألا يكفيني ما أنا فيه من إجهاد وقلق حتىتضاعف على المتاعب ؟ ألا تدعني أنام ؟كان هذا حديثا صامتا يدور بيني وبين نفسي فصممت على ألا أرد على أسئلته موهما إياه أنني نمت . فلماأطمأن إلى نومينزل من سريره في هدوء كامل وعند الباب أخذ (القبقاب ) بيدهوسار حافيا حتى وصل إلى دورة المياه حيث توضأ وأخذ سجاده صغيرة وذهب إلىآخر الصالة بعيدا عن ا لغرفة التي ننام فيها .. وأخذ يصلى ما شاء الله لهأن يصلى ونمت أنا ما شاء الله لي أن أنام . وصحوت وتبينت حقيقةالدرس العملي الصامتالذي مررت به ليلتي تلك .: مرشد:أتاه الله جلدا في طاعته .. فهو يخطب ويتحدث فإذا انصرف الناس ليستريحواخلا إلى ربه مصليا ومتهجدا وهو قادر على ذلك بما وهبه الله من احتمال علىمواصلة الطاعات ليل نهار . ومريد: لم يشتد بعد عوده ولم يصبح ـ بعد ـ قادرا على مثل حال شيخه، وشيخ يعرف هذافي مريده فيشفق عليه، ولا يرضى أن يحرجه، طبعا لأنني إذا رأيته يقوم للتهجدلفعلت مثله ولو متحاملا على نفسي، والله يريد بعباده اليسر ولا يريد بهمالعسر، وفضيلته يطبق التربية القرآنية على مريده ،فيطمئن أولا على راحته ثميؤدى ما يقدمه لربه تعبدا وتقربا . .. هذه هي التربية الواقعية والدرس العملي الذي يجب أن يعيش فيه كل من أخذ على عاتقه إصلاح من حوله . . .يقول محمد الحسني الندويإن سر نجاح الإمامالشهيد حسن البنا هو الحلم والصفح والغفران والعرفان بالجميل والأخوةالندية العذبة ،وأيم الله إنها الناحية الوحيدة التي فقدناها وفقدنا معهاالخير كله والبركة كلها،كان العدو اللدود والخصم العنيد يأتي حسن البنا لايريد به إلا شرا أو لا يضمر له إلا الكيد ثم يعود محبا مأخوذا بجمال إيمانهونور وجهه وحسن سريرته).