الأقصى على محك الحفريات الصهيونية...

الشيخ عكرمة صبري

المسجد
الأقصى في خطر" هكذا نادي الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى من
فوق منبر المسجد المبارك ، وأكد أن صمت المسلمين يشجع العدو الصهيوني علي
الاستمرار في مخططاتهم الساعية إلى نسف المسجد الأقصى تمهيداً لوضع أساس
الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وكانت
الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 قد كشفت النقاب
عن تنامي حركة الحفريات اليهودية أسفل المسجد إلى حد وصف بالخطير والذي
يهدد أساس المسجد وهو ما قال عنه الشيخ رائد صلاح بأنه أكبر خطر يتعرض له
المسجد الأقصى علي مر التاريخ منذ بنائه وحتى يومنا هذا.

وأضاف الشيخ رائد صلاح أن الحركة استبدلت علمها التقليدي بعلم آخر كتبت عليه "الأقصى في خطر"
في محاولة لشحذ همة المسلمين للتدخل وبقوة من أجل إنقاذ أولى القبلتين
وثالث الحرمين والمسجد الذي قال عنه الرسول صلي الله عليه وسلم : "إن الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة في مسجد آخر".

وكشف
الشيخ رائد صلاح النقاب عن قيام الكيان الصهيوني بوضع نموذج مجسم لما يعرفه اليهود
باسم الهيكل الثالث أسفل المسجد الأقصى داخل النفق الذي نتج عن الحفريات
الصهيونية ليس هذا فحسب فقد تزامن مع الحفريات قيام السلطات الالكيان الصهيونيية
بوضع اللمسات الأخيرة علي إقامة حي يهودي جديد في القدس الشريف ووفق
مخططاتهم ، وذلك علي مساحة 18كم من القدس ووفقاً لهذا المخطط سيتم أيضاً
حفر أنفاق ضخمة وطويلة تحت أسوار القدس الشريف كربط لكل جهات القدس الشريف
مع هذا الحي الجديد ووفق هذا المخطط فإن مرحلة جديدة من التهويد المبرمج
للقدس تكون قد انتهت لتبدأ الكيان الصهيوني في المرحلة الجديدة من مراحل التهويد
بحسب مجلة عقيدتي.

ومن
جانبها فإن الحكومة الالكيان الصهيونيية سارعت بنفي تلك الاتهامات وقالت المتحدثة
باسم الهيئة الالكيان الصهيونيية للآثار أسنات جوعوز : إن الهيئة لم تقم بأي
حفريات جديدة أسفل الأقصى ولكنها رفضت في الوقت نفسه التعليق حول الصور
التي التقطت لأنفاق وحفريات ضخمة أسفل سور الأقصى.

وكانت
منظمة يهودية تحمل اسم "عطرات كوهانيم" قد أجرت العديد من الحفريات أسفل
الأقصى بعمق وصل إلى 25 متراً تحت الأرض وباتساع 30 متراً حتى وصل إلي بعد
20 متراً من حائط البراق.

وكان
الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين والمفتي
السابق للقدس وعموم الديار الفلسطينية قد أكد مراراً أن مسؤولية تحرير
فلسطين كلها وليس القدس فقط من المحتل الصهيوني مسؤولية المسلمين جميعاً
وليس الفلسطينيين فقط .

موضحاً
أنه من المعروف شرعاً إذا داهم العدو أرضا إسلامية فإنه يجب على أهلها
إعلان الجهاد، فإن لم يستطيعوا وجب الجهاد على كل المسلمين لتحريرها لأنها
أرض إسلامية وليست ملكا لأهلها فقط وإنما لكل المسلمين.

يقول الدكتور عكرمة
:"نحن لن نيأس، أبدا من نصر الله لنا في النهاية، ولكننا نطلب دعم إخواننا
المسلمين بكل ما يملكون، وان يستشعروا الخطر معنا، لأن الأقصى هو القبلة
الأولى للمسلمين جميعا ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن المساجد التي
لا تشد الرحال إلا إليها، وقد ربطه الله بالمسجد الحرام في رحلة الإسراء
والمعراج، ليؤكد أن التواصل بينهما مستمر".

وأضاف
:" يكفينا فخراً أن نكون ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصر حين
قال: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من
خالفهم إلا ما أصابهم من اللأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قيل: يا
رسول الله أين هم؟ قال: “بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”."

الموقع:أيها المسلمون كم نتحدث عن أهمية المسجد الأقصى ومكانته لدى المسلمين إن فإن لم يكن لدينا الاستعداد للدفاع عنه؟، وإن لم تتحرك أمة الإسلام للدفاع عنه فمَن يحميه إذن؟ وإن لم نكن على قدر مسئولية حماية المقدسات الإسلامية، فما معنى انتمائنا لأمة الإسلام إذن؟.